إنَّ القيم تمثل كل ما هو ظاهر من معاملات حسنة بين الناس، وأعلاها: الصدق.
فما من معاملة حسنة إلَّا وكان الصدق اساسها.
لما لا وقد كان صدق النبيين مع ربهم سببا لاصطفائهم للنبوة.
﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا (٤١) ﴾ مريم.
﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيّٗا (٥٦) ﴾ مريم.
﴿ وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِسۡمَٰعِيلَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا (٥٤) ﴾ مريم.
من بلاغة القرءان أنه ذكر: (صديقًا، صادق الوعد) قبل: (نبيًا)؛ وهذا يبين لنا أنَّ الصدق تفعله النفس بإرادتها، والنبوة تأتي فضلًا من الله.
وحين بلغت أنفسهم درجة كبيرة من الصدق مع ربهم اصطفاهم ـ سبحانه وتعالى ـ لدورهم في الحياة؛ فجعلهم نبيين ورسلًا.