quran, islam, book, muslim, islamic, god, quran, quran, quran, quran, quran

الرد على من يقولون: إنَّه لا يُوجد صلاة تُسمى: صلاة الجمعة!

وكذلك سنتبين بإذن الله: هل الصلوات الخمس صلاتها في المساجد فرض؛ أم أنَّها سُنة مُستحبة؟

من حكمة فرض صلاة الجمعة أنَّها: تُجمع الناس الأمر الذي يُزيد الود بينهم، ويُساهم في قضاء المصالح التي تنفعهم.

كما أنَّها تساعد المؤمن في أن يعتاد على الصلاة في المساجد (لأنَّ أداء الصلوات الخمس في جماعة (للرجال) أفضل من صلاة الفرد، أو صلاتها بالبيت).

ومن الأمور الإيمانية التي نتبينها من صلاة الجمعة: أنَّها تُظهر مدى استجابة المؤمن لنداء الصلاة؛ فيترك منافع مختلفة، مثل: البيع؛ ليعظم شعيرة الصلاة على ما دونها من مصالح أخرى لا يُعذر فيها الإنسان.

استمدت اسمها: (صلاة الجمعة)؛ من كونها صلاة يتجمع فيها المسلمون في المساجد؛ وقد بين الرسول أنَّ اسمها: (صلاة الجمعة) وذلك لمن صلاها في المسجد؛ لأنَّ صلاة الجمعة لا تتم بالبيت فمن فاتته صلاة الجمعة فإنَّه يُصلي الظهر؛ لأنه لا قضاء لصلاة الجمعة.

هناك من يقول: لا يُوجد صلاة جمعة! ولماذا لم يتم تسمية يوم الجمعة بيوم الخطبة إذا كانت الخطبة هي ما يُميز صلاة الجمعة؟!

وأضاف: لو كان سبب تسميتها بصلاة الجمعة: هو أنَّ المسلمين يصلونها في جماعة! فماالفرق إذًا بينها وبين الصلوات التي يُصليها المسلمون كذلك في جماعة في المساجد؟!

ومن هؤلاء الذين يزعمون أنه لا وجود لصلاة الجمعة من يعتبر أنَّ الصلوات المفروضة هما: صلاتان فقط؛ صلاة الفجر، وصلاة المغرب؛ فأنكروا بذلك صلاة الجمعة، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء!

ما هو سبب تسميتها: صلاة الجمعة؟

من تجمع المسلمون لإقامتها جماعة في المساجد؛ فإننا نرى ذلك هو سبب تسميتها: صلاة الجمعة.

هل فُرضت صلاة الجمعة على كل المؤمنين بلا استثناء؟

فُرضت صلاة الجمعة على كل مؤمن بالغ مالم يكن له عذر؛ فهي لا تجب على: المريض، أو طبيب في المستشفى مع المرضى، أو حارس لا يمكنه مغادرة مكانه..

ما هو وقت صلاة الجمعة؟

فرضها اللهُ تعالى بدلًا من صلاة الظهر؛ نؤديها يوم الجمعة في وقتها الذي بينه الرسول (عليه الصلاة والسلام).

كيف عرفنا صلاة الجمعة؟

عرفناها كما عرفنا الصلوات الخمس؛ لأنَّ الناس يُقيمنها كما نُقلت عن الرسول (عليه الصلاة والسلام) في مختلف الأزمنة، والبلدان دون إنقطاع: (فهي سنة عملية عن الرسول).

هل صلاة الجمعة مثل ما يزعم البعض تُخالف القرءان، أو العقل؟

صلاة الجمعة لا تُخالف القرءان في شئ، ولا تُخالف العقل.

لقد تبين لنا من كتاب الله أنَّها صلاة لها حكم خاص عن باقي الصلوات:

فهي: صلاة فرض اللهُ تعالى إقامتها في المساجد فقط (فلا تجوز بالبيت مثلًا)، وهي ركعتان، يُقيمها المسلم مرة واحدة كل يوم جمعة، ومن لم يُقِمها في المسجد لا يقضيها.

لماذا لا يقضيها من فتته؟

لأن صلاة الجمعة إذا فات وقتها ليس لها قضاء، ولا تُصلى فرد، ولا تُصلى إلَّا في المسجد.

ولمن فاتته صلاة الجمعة يُصليها صلاة الظهر.

فمن شروط صلاة الجمعة: أن تكون يوم الجمعة، في جماعة، في توقيت محدد، في المساجد.

لذلك جاء حكمها في ءاية خاصة بها؛ لأنها الصلاة الوحيدة التي لا ينبغي أن يُصليها الإنسان في البيت؛ فهي غير الصلوات الأخرى التي يُمكن أن يُقيمها الإنسان بالبيت، أو في المتجر..

والدليل على أنها صلاة تكون في جماعة، ومن قيام، وركوع، وسجود، وتكون في المساجد فقط؛ لفظ: (إذا نُودي) ولفظ: (فاسعوا)

لماذا ذلك من أدلة وجود صلاة الجمعة؟

لأن النداء لا يكون إلَّا بصوت (مؤذن ينادي إلى الصلاة).

أما : (فاسعوا) فإنه يدل على انتقال الإنسان من المكان الذي فيه كالبيت، أو المتجر، إلى المكان الذي ستُقام فيه صلاة الجمعة وهو المسجد؛ لذكر الله.

قال اللهُ – تعالى – : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٩) ﴾ الجمعة.

سنتبين بإذن الله دقة الألفاظ في الآية، ولماذا الصلوات (باستثناء صلاة الجمعة) إقامتها في المساجد سنة مستحبة، وليست فرضًا..

لماذا لم يقل اللهُ: (إذا نُودي للصلوات من يوم الجمعة) وقال – سبحانه وتعالى – : ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ ﴾ حيث جاء لفظ: (الصلاة) في شكل المفرد؟

لأنه في حال أتى لفظ: (صلوات) بدلًا من (صلاة)؛ سيظهر لنا المعنى كما يلي:

كل صلوات يوم الجمعة (أي الصلوات التي أوقاتها بالنهار، وطرفي النهار) إقامتها في المساجد ستكون فرضًا!

وهنا ستظهر لنا مُعضلة

وماذا عن صلاة العشاء وهي صلاة ليلية، وليست من صلوات اليوم (النهار، أو أطرافه)؟

لو جاء القول: (صلوات)، بدلًا من: (صلاة): سنجد أن صلاة العشاء لن تكون من بين الصلوات التي فُرض إقامتها في المساجد كباقي الصلوات الخمس!

لماذا؟

لأن صلاة العشاء وقتها بالَّيل، وليس بالنهار، أو أطرافه؛ فهي بذلك ليست من صلوات اليوم.

ذلك ما نتبينه من الآية: ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ ﴾ واليوم يعني النهار، وأطرافه، وليس الَّيل.

ولأن صلاة العشاء وقتها بالَّيل؛ فإن هذا يرد قول من يظنون أن الصلاة المرادة في الآية هي صلاة العشاء، وليست صلاة الجمعة!

لكن صلاة العشاء ليست من صلوات اليوم؛ لأن وقتها بالَّيل.

لذلك ظهرت دقة القرءان في قوله – سبحانه وتعالى – : ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ ﴾ وليس (إذا نودي للصلوات) ليبين لنا أنَّ الصلاة التي فرض اللهُ – عز وجل – إقامتها في المساجد هي: صلاة واحدة هي: صلاة الجمعة.

هذا يتوافق مع ما ما نقله الناس عن الرسول – عليه الصلاة والسلام – في كل يوم جمعة؛ لأننا عرفنا أنَّها صلاة بالنهار (من صلوات يوم الجمعة) نُصليها في المساجد في جماعة بدلًا من صلاة الظهر.

ولا يحل للإنسان أن يُصليها بالبيت ولو في جماعة.

ومن الأدلة على أنَّ باقي الصلوات يوم الجمعة ليست مفروضة في المساجد: لفظ: (من) لأنَّك لو تخيلت أنَّ لفظ: (من) غير موجود؛ لأصبح القول: (للصلاة يوم الجمعة) وهنا سيكون المراد كما يلي:

أنَّه عندما أسمع أي نداء للصلاة يوم الجمعة؛ فإنَّه فُرض أن أُصليها في المسجد في جماعة، ولا ينبغي صلاتها بالبيت!

لماذا؟

لأنَّ النداء في تلك الحالة سيعود على كل صلاة من صلوات يوم الجمعة، وليس بالنداء الخاص الذي يُشير إلى صلاة واحدة وهي صلاة الجمعة التي أراد اللهُ – تعالى – أن نُصليها جماعة في المساجد وهي: صلاة الجمعة.

كذلك ستظهر لنا مُعضلة أخرى وهي: عدم اشتراط أداء صلاة العشاء في المساجد عكس باقي الصلوات التي تقام في يوم الجمعة!

ليس هذا فقط؛ بل ستظهر معضلة ثالثة وهي:

وماذا عن صلوات باقي الأيام، والليالي؟!

سيبدو للقارئ أنه لا يُشترط أن تُقام الصلوات الأخرى في المساجد في جماعة؛ لأن أمر الذهاب إلى المسجد سيقتصر على صلوات يوم الجمعة فقط؟!

أي أنَّ حُكم النداء إلى الصلوات الخاصة بيوم الجمعة لن ينطبق على باقي الأيام!

إذًا تخصيص فرض صلاة الجمعة في المساجد في جماعة أتى من خلال لفظ: (من) الذي خصص وقت النداء لصلاة الجمعة فقط، وليس للصلوات الخمس.

ويُمكن تبين ذلك كما يلي:

قول الله – تعالى – :﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ ﴾ النداء لا يكون إلَّا بصوت كما نعرفه منذ النبي – عليه الصلاة والسلام – إلى يومنا هذا، وإلى أن تأتي الساعة. ومن البلاغة التي نستنبطها من الآية الكريمة وُجود لفظ: (إذا) الذي يدل على حتمية النداء إلى صلاة الجمعة، واستمرارية ذلك.

لفظ: (صلاة) أتى مفردًا؛ وذلك من دقة البيان في القرءان الكريم؛ لأنَّه يدل على صلاة واحدة بما يتوافق مع كل الألفاظ في الآية.

ولفظ: (من) أتى ليدل على توقيت محدد لهذه الصلاة وهو: وقت محدد من أوقات صلوات يوم الجمعة، وليس كل صلوات يوم الجمعة.

والبلاغة التي نستنبطها من لفظ: (يوم الجمعة) أنه استبعد باقي صلوات أيام الأسبوع عكس ما يقوله البعض أنه أُريد بالنداء ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ ﴾ كل الصلوات في كل أيام الأسبوع؟!

ومزيدًا من بلاغة البيان في الآية الكريمة اسبعد لفظ: (يوم) صلاة الَّيل (صلاة العشاء) لأنَّ وقتها بالَّيل، وليس بالنهار، أو أطرافه (صلاة العشاء في وقت العشي وهو قبل غسق الَّيل مباشرة).

وذلك ما نتبينه من قول اللهُ – تعالى – : ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨) ﴾ الإسراء ﴿ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ ﴾ هو وقت العشاء الذي يكون في الَّيل (في وقت العشي) قبل دخول غسق الَّيل.

وقد استمدت صلاة العشاء اسمها من وقت العشي الذي تُصلى فيه.

ما هو العشي؟

العشي هو بداية الَّيل، يُقابله الإبكار بداية طرف النهار ﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١) ﴾ آل عمران؛ العشي هو بداية الَّيل، والإبكار بداية طرف النهار.

ما سبق يُبين لنا دون اختلاف أنَّ الله فرض (فقط) على من ليس له عذر إقامة صلاة الجمعة في المساجد في جماعة.

أما الصلوات الأخرى فيجوز صلاتها في البيت مثلًا، أو المتجر، ويجوز صلاتها فرد.

ولكن الأفضل لمن يستطيع أن يُصليها في جماعة في المسجد.

ما الدليل على أنَّ الله فرض إقامة صلاة الجمعة في المساجد (فقط)؟

الدليل على ذلك هو أنَّ الله – تعالى – أمر المؤمنين بأن يذروا البيع حين يُنادى لصلاة الجمعة: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ البيع هو رمز لكل ما يشغل الناس، وأعطى مساحة لأصحاب الأعذار.

﴿ ذروا البيع ﴾ تدل على أنَّ البيع قائم بالفعل أثناء صلاة الجمعة، وليس الأمر كما يظن من ينفون صلاة الجمعة حين قالوا: (ذروا البيع) أي ذروا تحضير البضائع للبيع بالَّيل لحظة النداء لصلاة المغرب (ومن قال: لصلاة العشاء)!

وإنى أرى قولهم هذا ما هو إلَّا تأويلًا يُخالف الآيات البينة في القرءان الكريم.

ومنهم من قال: إنَّ صلاة الجمعة صلاة من الدعاء، وليست صلاة حركية، يُؤديها الإنسان في مكانه؟!

وهكذا يستمرون في تأويل الآيات ليُخرجوها عن مرادها الحق.

وللرد عليهم من خلال بلاغة الألفاظ، والبيان في القرءان:

إنَّ قول الله – تعالى – : ﴿ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ﴾ يحوي من البلاغة ما يرد قولهم: إنَّ صلاة الجمعة ليست صلاة حركية، تكون في ذات المكان لأنها دعاء فقط!

قول الله: ﴿ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ﴾ جاء فيه لفظ: (فاسعوا) وكذلك لفظ: (إلى) يدلان على الانتقال من مكان لآخر؛ أي الانتقال من البيت مثلًا إلى المسجد، وليس الصلاة في ذات المكان.

ومن الأدلة الأخرى على ذلك؛ قول الله – عز وجل – : ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) ﴾ الجمعة.

لفظ (فانتشروا) دلَّ على تجمع المؤمنين لقضاء صلاة الجمعة في المساجد في جماعة.

لأن الانتشار لا يكون إلَّا بعد تجمع في المساجد، وذلك من الأدلة على أنها صلاة حركية من إقامة، تُقام في المساجد في جماعة.

إنَّ هذا نستنبطه من بلاغة البيان، ودقة الألفاظ في القرءان الكريم كما هي دون تأويل.

ومنهم من زعم (كما ذَكرنا من قبل) أنَّ المراد بالصلاة يوم الجمعة هي: صلاة المغرب، ومنهم من قال: صلاة العشاء!

وللرد عليهم

لقد تبين لنا أنَّ صلاة المغرب، وصلاة العشاء لم يفرض اللهُ – تعالى – صلاتهما في المساجد في جماعة، ولكن نراها: سنة مُستحبة كباقي الصلوات الخمس.

اللهُ لم يفرض على الناس أن يصلوا في المساجد الصلوات الخمس، ولكن الأمر ترك ليتناسب مع عزيمة كل إنسان، ومشاعر الإيمان في كل نفس.

ولا شك أنَّ إقامة الصلوات الخمس في المساجد (لمن ليس له عذر) هو أفضل من إقامتها في البيت.

قال اللهُ تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ (١٨) ﴾ التوبة؛ نتبين من الآية الكريمة أنَّ إقامة الصلوات الخمس في المساجد، في جماعة هو أفضل من صلاتها في البيت، أو في مكان العمل لمن يستطيعون ذلك.

والله أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart