المراد بلفظ: (الكتاب).
شاء الله أن يُكتب كلامه (الذي يُحدثُ المخلوقاتِ) في الَّوح المحفوظ؛ فصار كلامه كتابًا من رموز (حروف) كما هو المصحف الذي بين أيدينا.
نحن نتحدث بالعربية، وهي تتكون من رموز ولسان، وهناك من يتحدث بالإنجليزية، أو بالألمانية وغيرها؛ فتلك الرموز، وذلك الِّسان؛ جعلهم اللهُ ـ تعالى ـ للمخلوقات ليدركوا مراده.
قال الله ـ تعالى ـ : ﴿ لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ من الآية (١١) الشورى.
وقد بينت من قبل؛ أنَّ كتاب الله؛ لكي نعلم مافيه؛ شاء الله أن يُقرأ؛ فجعله اللهُ يُكتب في رموز كالحروف.
والقراءة هي أن نفقه الرموز (كالحروف) التي كُتب بها الكلام؛ فتتحول تلك الرموز في ذات وقت قراءتها إلى قول يَنقل الكلام (الذي عبرت عنه الحروف) للفؤاد.
ودور الفؤاد أن يستنبط دلالات الكلام الذي جاءه من عبر القول؛ لكي يفقه الإنسانُ ذلك القول الذي جاءه.
(الاستنباط يكون لدلالة الكلام، والفقه يكون للقول).
وشاء الله أن يُنَزِّل كتابه إلى الإنس والجن؛ قرءانًا عربيًا ﴿ الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (١) إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٢) ﴾ يوسف؛ الآية الكريمة تتحدث عن الكتاب الذي ينقل لنا كلامه.
وقد تبين لنا أنَّ الكتاب أُنزل قرءانًا عربيًا.
إذًا وبدون تأويل؛ ءايات الكتاب هي ذاتها ءايات القرءان؛ والفرق أنَّ الكتاب ءاياته مكتوبة (لا تُقرأ الآن) وحين يتم قراءتها يتم وصفها بأنها: ءايات القرءان.
وحين نقول القرءان في الَّوح المحفوظ؛ فذلك يعني أنَّ كلام الله صار مكتوبًا في الَّوح المحفوظ؛ فصار في الوجود الذي خلقه الله ـ سبحانه وتعالى ـ.
لفظ: (كَتَبَ) تدل على ترتيب الكلام ليُعطى مراد معين.
وقلت من قبل: إنَّ كل قول في القرءان يُعطي معنى قائم بذاته؛ فهو كتاب: الآية كتاب، والسورة كتاب، والموت كتاب، والصلاة كتاب، والمصحف هو الكتاب الذي يحوي كل تلك الكتب.﴾ رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ (٢) فِيهَا كُتُبٞ قَيِّمَةٞ (٣) ﴾ البينة.
لاحظوا دقة الوصف: ﴿ يَتۡلُواْ ﴾ التي تدل على تلاوة الآيات التي تتحدث عن شئ واحد؛ كالصلاة، أو المحرمات، أو شعيرة الحج..
وقد فرقت من قبل بين: (القراءة، والتلاوة، والترتيل).
المراد بلفظ: (الكتاب).
شاء الله أن يُكتب كلامه (الذي يُحدثُ المخلوقاتِ) في الَّوح المحفوظ؛ فصار كلامه كتابًا من رموز (حروف) كما هو المصحف الذي بين أيدينا.
نحن نتحدث بالعربية، وهي تتكون من رموز ولسان، وهناك من يتحدث بالإنجليزية، أو بالألمانية وغيرها؛ فتلك الرموز، وذلك الِّسان؛ جعلهم اللهُ ـ تعالى ـ للمخلوقات ليدركوا مراده.
قال الله ـ تعالى ـ : ﴿ لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾ من الآية (١١) الشورى.
وقد بينت من قبل؛ أنَّ كتاب الله؛ لكي نعلم مافيه؛ شاء الله أن يُقرأ؛ فجعله اللهُ يُكتب في رموز كالحروف.
والقراءة هي أن نفقه الرموز (كالحروف) التي كُتب بها الكلام؛ فتتحول تلك الرموز في ذات وقت قراءتها إلى قول يَنقل الكلام (الذي عبرت عنه الحروف) للفؤاد.
ودور الفؤاد أن يستنبط دلالات الكلام الذي جاءه من عبر القول؛ لكي يفقه الإنسانُ ذلك القول الذي جاءه.
(الاستنباط يكون لدلالة الكلام، والفقه يكون للقول).
وشاء الله أن يُنَزِّل كتابه إلى الإنس والجن؛ قرءانًا عربيًا ﴿ الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (١) إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (٢) ﴾ يوسف؛ الآية الكريمة تتحدث عن الكتاب الذي ينقل لنا كلامه.
وقد تبين لنا أنَّ الكتاب أُنزل قرءانًا عربيًا.
إذًا وبدون تأويل؛ ءايات الكتاب هي ذاتها ءايات القرءان؛ والفرق أنَّ الكتاب ءاياته مكتوبة (لا تُقرأ الآن) وحين يتم قراءتها يتم وصفها بأنها: ءايات القرءان.
وحين نقول القرءان في الَّوح المحفوظ؛ فذلك يعني أنَّ كلام الله صار مكتوبًا في الَّوح المحفوظ؛ فصار في الوجود الذي خلقه الله ـ سبحانه وتعالى ـ.
لفظ: (كَتَبَ) تدل على ترتيب الكلام ليُعطى مراد معين.
وقلت من قبل: إنَّ كل قول في القرءان يُعطي معنى قائم بذاته؛ فهو كتاب: الآية كتاب، والسورة كتاب، والموت كتاب، والصلاة كتاب، والمصحف هو الكتاب الذي يحوي كل تلك الكتب.﴾ رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ (٢) فِيهَا كُتُبٞ قَيِّمَةٞ (٣) ﴾ البينة.
لاحظوا دقة الوصف: ﴿ يَتۡلُواْ ﴾ التي تدل على تلاوة الآيات التي تتحدث عن شئ واحد؛ كالصلاة، أو المحرمات، أو شعيرة الحج..
وقد فرقت من قبل بين: (القراءة، والتلاوة، والترتيل).
قال الله – عز وجل – ﴿ كُتُبٞ ﴾ لأن كل موضوع منها هو كتاب.قال الله – عز وجل – ﴿ كُتُبٞ ﴾ لأن كل موضوع منها هو كتاب.
ماذا يعني ذلك؟
كتاب الله يتكون من كتب بداخله ككتاب الصلاة، والمحرمات، وأحكام النكاح..
قال الله ـ تعالى ـ : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (١٨٣) ﴾ البقرة ؛ أي صار الصيام أمرًا وجوديًا، له ءايات تُبينه للإنسان.
قال الله ـ تعالى ـ : ﴿ بَلۡ هُوَ قُرۡءَانٞ مَّجِيدٞ (٢١) فِي لَوۡحٖ مَّحۡفُوظِۭ (٢٢) ﴾ البروج؛ فكل القرءان هو في لوح محفوظ كما يتبين لنا من الآيتين الكريمتين.
وليس مثل ما قيل: إنَّ القرءان هو اقتران الَّوح المحفوظ مع الإمام المبين (وذلك سنبينه في بحث ءاخر بإذن الله).
ولكي نعلم الصيام وحكمه؛ فلا بد أن نتلوا كل الآيات التي تتحدث عن اليصام في كتاب الله؛ كشئ واحد.
إنَّ الكتاب حين يكون من الله؛ فذلك يعني أنَّ ما فيه لا يتغير أبدًا؛ لأنَّ كتاب الله ليس كَأي كتاب ءاخر.
وليس مثل ما قيل: القرءان به متغيرات لم يكتبها الله؛ لأنَّها عرضة للتغيير بفعل البشر في المستقبل !
أو أنَّ الأعمار ليست مكتوبة، أو أنَّ الأرزاق ليست مكتوبة !
بل إنَّ علم الله ـ تعالى ـ الذي ليس له زمن؛ سبق وجود المخلوقات؛ ولأنَّ كتاب الله هو من علمه ـ سبحانه وتعالى ـ فإنَّ كتاب الله (كلامه) ليس له زمن؛ لأنَّ كتاب الله هو كلامه (غير المخلوق) إلى خلقه.
وعِلم الله ـ تعالى ـ لا يُستحدث، أو يتغير مع مرور الزمن؛ لأنَّ عِلم الله لا يمكن أن يكون مخلوقًا.
لماذا؟
لأن الله لا يتنظر الأحداث تتم في الزمن؛ لكي يعلم بها؛ ثم ليتكلم عنها (ـ تعالى ـ الله عما يصفون).
بل الله يعلم ما يكون قبل أن يكون.
ولكي نعلم (نحن) بكلام الله إلينا؛ كما شاء الله مكتوبًا.
سواء جاء مسموعًا، أو مخطوطًا بحروف، مثل: (المصحف).
و من الآيات التي أذكرها كذلك؛ لنتبيَّن معنى: كَتَبَ؛ قول الحق: ﴿ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ ﴾ من الآية (١٢) الأنعام.
تلك الآية الكريمة بالغة الدقة؛ لأنها تُبين أنَّ رحمة الله بخلقه؛ هي صفة أرادها الله ـ تعالى ـ لنفسه، ولم يفرضها عليه أحد؛ فالله فعال لِمَا يُريد.
والله أعلم.