قال اللهُ – تعالى – : ﴿ وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّه ﴾ من الآية (١٩٦) البقرة.
قد يظن البعض أنه لا فرق بين: (وأتموا، وأكملوا)؟!
إنَّ التفريق بين اللفظين في المعنى؛ يُبين لنا دقة الألفاظ في القرءان، ويُثبت لنا أنَّ الألفاظ المختلفة، أو المتشابهة في القرءان الكريم لا تتطابق معانيها..
ماذا نستنبط من لفظ: (وأتموا)؟
من بلاغته في الآية أنه يُبين لنا أنَّ الحج له مدة زمنية متصلة (وكذلك العمرة) تبدأ بالإحرام، وتنتهي بالتحلل من الإحرام.
ولأن لفظي: (أتموا، أكملوا) يختلفان في المراد؛ نقلت لنا الآية المراد من خلال لفظ: (وأتموا) وليس: (وأكملوا) ذلك من دقة الألفاظ في القرءان التي لا نتبينها إلَّا بتدبر الآيات.
ماذا نستنبط من بلاغة لفظ: (وأتموا) في الآية؟
نستنبط ما يأتي:
لا يجوز للمحرم أن يقطع الحج، أو العمرة لأي شَأن من شئون الدنيا كالتجارة مثلًا، أو يتمتع بعمل أشياء تُحظر عليه أثناء مدة الحج، أو العمرة.
لأن أي شأن خارج شعائر الحج، والعمرة يقطع الإحرام.
والله أعلم.