الرد على من يقولون: إنَّ الله بذاته جالس على العرش!

إنَّ العرش ليس من صفات الله تعالى؛ بل من مخلوقاته التي لها قدسية عظيمة.

صفات الله كالرحمة ليست مخلوقة، أو مكتسبة.

أما العرش فهو يُشير إلى المكان الذي تتلقى فيه الملائكة أوامر الله سبحانه وتعالى، حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥) ﴾ الزمر.

حول العرش يعني أنَّ العرش في مكان، وبالتالي: فهو من المخلوقات، والملائكة حافين من حوله مثل ما أنَّ الناس يطوفون حول الكعبة.

وهذا يعني أنَّ العرش ليس من الصفات.

وحين نتوقف عند لفظ: (بذاته) نجد أنهم نسبوا لله تعالى ما لم ينسبه لنفسه؛ فالله أشار إلى وجوده بلفظ نفس، وليس ذات ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ من الآية (٣٠) آل عمران.

وذلك من بلاغة القرءان؛ لأن لفظ (الذات) يصف ما ليس بنفس، مثل: القول، الشمس، الأرض، البيت، أو الجسم، وكل ما هو مخلوق ليس بنفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart