الناس جميعًا سيردون جهنم ثم يُنجي اللهُ الذين اتقوا فلا يدخل جهنم إلَّا الظالمون.
فرعون يتقدم قومه ورودًا إلى النار؛ فهل من فرق بين ورود جهنم، وورود النار؟
سنجد أنّه بالفعل هناك فرق بينهما..
ذلك حين نعلم أنَّ جهنم هى الأبواب، والأسوار، وداخلها النار.
وما تحويه النار هى جزء من جهنم؛ لذلك من يَرد النار حتمًا دخل جهنم.
هذا يعني أنَّ الظالمين سيَردون جهنم؛ ثم يدخلونها من الأبواب؛ فيَردون النار؛ فيدخلونها.
وماذا عن المتقين؟
المتقين سيردون جهنم، وليس النار..
كيف ذلك؟
سيأتون حول جهنم، وسيُشاهدونها من الخارج، لكن لن يُشاهدوا النار بداخلها، ولن يسمعوا حسيسها.
لماذا؟
لأنهم لن يدخلوا أبواب جهنم أصلًا.
نفقه من هذا أنَّ ورود النار معناه دخول جهنم؛ وهذا ما ينطبق على فرعون وقومه.
وهو ما يؤكد أنَّ فرعون مات كافر، ولم يمت مؤمن بالله – تعالى – لأن ورود فرعون النار معناه أنه دخل أبواب جهنم بالفعل.
أما ورود المتقين جهنم فهذا لا يعنى أنهم دخلوا أبوابها؛ وبالتالي: المتقون يردون جهنم، ولكن لا يدخلونها برحمة الله.
والله أعلم.