إنَّ من اطمأن قلبه بذكر الله؛ سيتذكر يوم الحساب: أنَّه لم يَسعد في الحياة الدنيا بما أهلَكَ فيها وهَلك.
وأنَّه لم يفته فيها شئ ذو قيمة يحزنَ عليه؛ إلَّا عملًا صالحًا تمنى لو كان معه يوم القيامة.
إنَّ اطمئنان القلب لا يأتي إلَّا بذكر الله: ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ (٢٨) ﴾.
فلكي تتبدل مشاعر اليأس (التي قد تمتلك صاحبها حتى تتحكم فيه)؛ إلى مشاعر الرضا بقضاء الله، وأمل لا يعرف صاحبه اليأس؛ عليه أن يتبع قول خالقه: ﴿ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ﴾.
ومن أصدق من الله قيلًا: ﴿ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَمَنۡ أَصۡدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلٗا (١٢٢) ﴾ النساء.
إن فرح الإنسان بشئ زائل؛ فعليه أن يعلم أنَّ فرحه سيزول بزوال ذلك الشئ، ولا يبقى معه إلَّا عمله الصالح ليُجزى به يوم الحساب.