البيان في القرءان و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة

ينشأ هذا عندما يتم الخلط بين الكلام والقول فلا يتم إدراك المعنى الخاص بكل لفظ. ما هو الفرق بين: كلام الله، وكلام المخلوق؟ كلام الإنسان المخلوق يحتاج إلى مرور وقت كي ينشأ في نفسه، ويدرك معانيه. وماذا عن النطق؟ هذا ما يُسمى بالقول؛ القول هو الذي ينقل الكلام الذي نشأ في النفس إلى خارجها (في […]

بعض ممن يدعون أنَّهم تنويريون يقولون: إنَّ الجسم الذي يحس بالعذاب في الآخرة؛ ربما لا يكون هو ذاته الجسم الذي ارتكب المعصية وحس بلذتها؟! لماذا قالوا هذا؟! من رأيهم: الجسم يتبدل عدة مرات؛ فكيف يتم عقاب الجسم الذي لم يرتكب المعصية؟! أو كيف سيعاقب الجسم وهو قد تبدل قبل أن يتذوق المعصية؟! وزادوا في ذلك

بعد أن جاوز اللهُ – تعالى – ببني إسرائيل البحر؛ دار حوار بين موسى، والمجموعة التي خرجت معه من بني إسرائيل. هل بني إسرائيل يُطلق على كل بني إسرائيل؛ أم يُطلق كذلك على مجموعة منهم؟ لفظ: (بني إسرائيل) يُطلق على كل بني إسرائيل؛ وكذلك يُطلق على مجموعة منهم حتى إذا كانت تلك المجموعة تتكون من

قال اللهُ – تعالى – : ﴿ وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ ﴾ من الآية (٤٩) البقرة. من الأدلة على أن لفظ: (فرعون) الذي جاء في القرءان لم يكن لقبًا للحاكم: لفظ: (ءال) لا يأتي بعده (مباشرة) لفظ: الملك، أو الحاكم، ولكن يأتي بعده اسم شخص كما في قول الله – تعالى

وهل زوج يدل على اثنين معًا؛ أم يدل على فرد واحد، أو شئ واحد؟ البعض يقول: زوج وزوجته؛ وهذا من الأخطاء الشائعة؛ لأنَّ في القرءان لفظ: (زوج) يُطلقق على الأنثى؛ كما يُطلق على الذكر. ويُطلق كذلك على الشئ الواحد حين يكون له نظير من نوعه. قال اللهُ ـ تعالى ـ : ﴿ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَوَهَبۡنَا

من التعبيرات الخاطئة التي لا تتوافق مع دلالة الألفاظ في القرءان؛ القول: أشعر بالجوع، وأشعر بالعطش، أو أحس بالسعادة، أو أحس بالخوف! والدلالة اللفظية الصحيحة حين نتأثر ببلاغة القرءان الكريم في تعبيراتنا هي أحس بالجوع، وليس أشعر بالجوع. أحس بالعطش، وليس أشعر بالعطش. كذلك من بلاغة القول أشعر بالخوف، وليس أحس بالخوف. أشعر بالسعادة، وليس

الحكم على بلاغة الألفاظ في القرءان، واستنباط دلالاتها ليس شعارًا يبدو لنا ! القول بالرأي في ءايات القرءان يُؤدي إلى اختلاف وجهات النظر؛ لأنَّه يعتمد على محاولات التوفيق بين ما نراه واعتدنا عليه؛ دون دليل عليه من القرءان.  فلا ينبغِ أن نتبين ما في الآيات من حق بمعاني دارجة اعتدنا عليها وترسخت في أفئدتنا بعيدة

من يقولون: إنَّ الله بذاته جالس على العرش! فليعلموا أنَّ العرش ليس من صفات الله تعالى؛ بل من مخلوقاته التي لها قدسية عظيمة. صفات الله كالرحمة ليست مخلوقة، أو مكتسبة. أما العرش فهو يُشير إلى المكان الذي تتلقى فيه الملائكة أوامر الله سبحانه وتعالى، حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ

وفاة الإنسان في سن صغير، حدوث الزلازل والسيول، اختلاف دوران الأرض حول محورها قدرًا يسيرًا..كل ذلك ليس من سُنة الله، ولكن من قدر الله في خلقه. لكن من زعموا وجود اختلاف في القرءان، قالوا: كيف لا نجد لسُنة الله تبديلًا؛ ونجد الخلق يتبدل ويتغير؛ إذًا سُنة الله تتبدل؛ وهذا مُخالف للقرءان؟! ما المراد بسُنة الله؟